المنتخب الأوليمبي يواجه كوت ديفوار في مباراة الحسم والمصير اليوم

في اللقاء الذي يجمع بينهما باستاد مراكش في بطولة افريقيا تحت23 سنة والمؤهلة لنهائيات دورة لندن الاوليمبية.2012 وذلك في المرحلة الثانية للمجموعة الاولي بالبطولة التي تستضيفها دولة المغرب بعد ان كانت احداث المرحلة الاولي قد اسفرت عن تصدر مصر لقمة المجموعة بعد الفوز علي الجابون بهدف نظيف, وتعادل منتخبا كوت ديفوار وجنوب افريقيا بهدف لكل منهما.
وعلي هذا فإن فوز مصر باللقاء اليوم يسمح للفريق بقطع مالايقل عن90% من مشوار التأهل للدور قبل النهائي والذي سيتيح ــ بالتبعية ـ لتضاعف الفرصة للتأهل الي النهائيات بلندن, من منطلق ان ثلاثة من الفرق الاربعة بالدور قبل النهائي سوف تتأهل مباشرة بينما تلوح في الافق نصف فرصة للفريق الرابع الذي سيلاقي مثيله الاسيوي في مباراة فاصلة تتيح للفائز بها اللحاق بالتأهل للالمبياد.
وكان المنتخب المصري قد اختتم استعداداته الجادة للقاء في ظل ارتفاع شديد للمعنويات بعد الفوز علي الجابون, في حين جاء تعادل كوت ديفوار مع جنوب افريقيا ليصب في مصلحة المنتخب المصري الذي عينه في المقام الاول ان يتصدر المجموعة باعتباره اقوي المنافسين علي اللقب.
ورغم التعتيم الشديد الذي يتعمده هاني رمزي المدير الفني حتي عن اللاعبين انفسهم بالنسبة للفريق الذي سوف يبدأ به مباراة الليلة, الا ان ظاهر الحال كما يبدو للمتابعين للتدريب القوي الذي اداه الفريق امس بإستاد مراكش الذي سوف يستضيف اللقاء يشير الي ان رمزي سوف يبدأ اللقاء بنفس المجموعة التي بدأت مباراة الجابون مع اجراء تغيير واحد مؤكد بإشراك مروان محسن العائد من الايقاف.
وللمرة الثانية يراهن رمزي علي لاعبه هشام محمد علي حساب شهاب احمد وصالح جمعة( العائد ايضا من الايقاف.. وعلي هذا يبدو التشكيل المتوقع ممثلا في: احمد الشناوي حارسا وامامه4 من المدافعين هم: عمرجابر ومعاذ الحناوي واحمد حجازي وعلي فتحي.. واثنان في الخط الخلفي لوسط الملعب هما حسام حسن ومحمد النيني ثم ثلاثة في الخط الامامي لوسط الملعب هم احمد مجدي وهشام محمد ومحمد صلاح, وفي الامام مهاجم واحد صريح هو مروان محسن.. وان كان من غير المستبعد ان ينال احمد شكري فرصته علي حساب محمد صلاح.
وكان الجهاز الفني للمنتخب لاوليمبي قد حذر لاعبيه من المبالغة في الفرحة بعد مباراة الجابون الاولي بدعوي انها ليست اكثر من بداية.. وهكذا قال حازم الهواري عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة والمشرف العام علي الفريق والذي حرص علي الحضور الي مراكش علي نفقته الخاصة انه التقي بالجهاز الفني المكون من هاني رمزي ومعتمد جمال وطارق السعيد وفكري صالح واتفقوا جميعا علي ان منتخبي كوت ديفوار وجنوب افريقيا هما اقوي فرق البطولة من واقع المشاهدة لجميع الفرق الثمانية التي شاركت في المرحلة الاولي.. وان مجموعة مصر هي الاقوي من المجموعة الثانية التي تضم منتخبات: المغرب والجزائر والسنغال ونيجيريا علي عكس ماكان يتردد قبل انطلاق البطولة.
وقد حرص حازم علي الاقامة في فندق اخر غير الفندق الذي تقيم به بعثة المنتخب الاوليمبي حتي لايسبب ادني حرج لزميله احمد مجاهد في تعاملاته مع افراد الفريق والجهاز الفني نظرا لحداثة سنه وتجربته علي اساس ان تلك هي اول بعثة رسمية يترأسها في حياته بعد نجاحه في الانتخابات التكميلية لاتحاد الكرة.
وكانت ادارة البعثة قد حرصت علي عودة الثلاثي المصاب عمرو السولية وسعد سمير واحمد حمودي الي القاهرة, بعد ان تأكد عدم اشتراكهم في البطولة, ومن ثم يبقي وجودهم في مراكش مخالفة مالية صريحة تمثل اهدارا للمال العام.
وكان رئيس البعثة قد تمكن من الحصول علي تسجيل خاص لمباراة كوت ديفوار وجنوب افريقيا من خلال الاستعانة بأحد الفنيين المحترفين.. ووقف هاني رمزي علي مواطن القوة والضعف بالفريق الذي يضم نحو عشرة لاعبين محترفين خارج بلادهم. والظاهرة الملفتة للنظر تكمن في وجود عدد من المصريين من النماذج المشرفة, ومن المعالم الجميلة هنا في الحياة العامة بمراكش بالاضافة الي عدد اخر لا بأس لهم يعملون في مجال السياحة ورجال الاعمال.