كلماتٌ أكتبها لكِ وفي أعماقي ألمٌ مريرٌ يعتصرني ..
وفي خلجاتي سعيرٌ يلتهبُ مضطرماً ليحرقَ كلّ أحرف عشقي وهيامي .
كلماتي لستُ أعرف لها مخرجاً ،،
فهي تائهةٌ في عذاباتِ روحي،،
قادمةً من بركانِ عينيكِ التي لستُ ألقى فيها انعكاساً لوهجِ عشقي وتهيامي في مَن كانت تملكني بكلّ مشاعري ،،
وتأسرني بصدقٍ في كل السويعات ..
لحظاتٌ قاتلةٌ أجلسُ فيها منزوياً مع مدادِ قلمي لأكتب لكِ آخر كلماتي ،،
وأنسجَ بخيوطِ لوعتي نهايةً لجذوتي التي فاضتْ لتغطيني وتغطيكِ ذات يومٍ ..
لم يكن يدورُ بخَلَدي أن الأورادَ قد تموتُ في ربيعِها ..
لم أكن أدري أن الزهورَ تختنقُ بندى الصباحاتِ تسقيها ..
لم أكن أدري أن الحبَّ قد يكونُ سرابا ..
لم أكن أدري أن الصدقَ والوفاء مجرد كلمات نقولها ..
لم أكن أدري أن الغرامَ وهمٌ نحنُ نقوم بصياغتِهِ وتصديقه ..
فنعيشُ نحلمُ بين أسطرٍ خاويةٍ من كلّ روحٍ ،،
نرى أجساداً بلا وجوه أو ملامح ..
ونلمحُ كلماتٍ متراقصةً تفيضُ منها ينابيعُ رائعةٌ بلا طعم ..
وتنعشنا نعومةُ ملمسٍ كاذبةٌ لو الأنامل تهادتْ لتلمسها ..
يا مَن كنتِ وهماً رسمتُ صفحاتِهِ بدموعِ ليلٍ طويلِ المدى ،،،
وغطّت شعاعَ خصلتِها ومضاتٌ تناثرتْ حرّى من حشايا فؤادٍ صدّق اكذوبةَ نفسه .
أجل يا سيدتي كنتِ أكذوبتي ،، وكنتِ لي كلّ شئٍ فصدّقت دموعَ عينيكِ ..
من أجلكِ تعلّمتُ كل لغات العالم ...
من أجلِ أغنيتِكِ المفضلّة ،،، تعلّمت العزف على الأوتارِ ..
من أجلِ خبزِالصباحاتِ ،، عشقتُ حرقةَ النار ..
من أجل حبِّكِ للطفولةِ ،، صرتُ صغيراً بين الصغار .
من أجلِ عشقكِ لهدأة الليلِ ،،، صبغتُ وجهي بحالِكِ الستار ..
كنتُ أرى في همسِكِ الجميلِ كل أيامي الماضيات ..
كنتُ ألمحُ في بسمةِ شفتيكِ كل ساعاتي القادمات ..
كنتِ لي زهوة الروحِ إذا الليالي عابسات ..
أتدرين ما الذي جرى ؟؟؟
لستُ أقول ان الهوى في الحشا قد مات ..
بل بهادرِ الصوتِ أصرخ أني ،،، ضعتُ في حروفي العاشقات ..
خذي سيدتي مني آخر الكلمات ..
سأقولها بلغةٍ تفهمينها ،،، أقولُها بلغةِ الشبكات ..
لن ترينني بعد اليومِ سيدتي ..
لأنك محظورةٌ في قائمتي ..
الإثنين نوفمبر 28, 2011 10:16 am من طرف Nour